سجين المعتقدات فى زنزانة الاخلاقيات

بسم الله الرحمن الرحيم
سجين المعتقدات


فى


زنزانة الأخلاقيات


احبائى الكرام


كل منا له نشأته ولد فيها ويكتسب منها صفات وموروثات ويغلب عليه طبائع اقرب الناس اليه ويهيمن عليها معتقدات ومفاهيم معينه فرضت عليه بحكم التربيه إفعل ولا تفعل . حتى يصل الى مرحلة تكوين الشخصيه ويصتضم بواقع الحياة ويجد نفسه بين امرين : ان يظل على ما نشأ عليه او يغير جلده وحتى يتواكب مع متطلبات عصره ؟؟؟؟


إذا هناك طريقين : الاول ان يكون صاحب المبادئ والقيم _ اويتلون ويتشكل طبقا لظروف الحياة .


الطريق الثانى ليس فيه مشكله لان صاحبه يمشى مع متغيرات الحياة ويرتدى ثوب الايجاده المتلون بلون من يتعامل معه . ولكن هذا الصنف من الناس سرعان مايقع لانه اعتمد على متغيرات الحياة الغير ثابته فسرعان ما ينهار ثم يتهم الدنيا بالغدر والناس بالخيانه ......والخ


اما الطريق الاول هو الصعب كله لان صاحب المبادئ يجد نفسه سجين معتقداته والمؤمن بها بل يصل الى اعتناقها فى كل امور الحياة . وعنده الجد هو شعاره حتى فى مشاعره واحاسيسه ولكن هذا النوع يجد صعوبه فى التعامل فى وسط هذه الغابات من المفاهيم المغلوطه والمقلوبه يعتقد اصحبها هى وسيله لنيل ما يسموا اليه . وهنا اما يستجيب ويعيش كغيره واما يكون سجين معتقداته .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فيفضل ان يعيش داخل زنزانه ويقمع نفسه لانه مؤمن بمبادئه ولا تفريط فيها حتى ولو لم يخرج لنور الحياة مرة آخرى . لماذا ؟ هل إختل عقله ؟ هل فقد الثقه فى نفسه ؟ هل فقد الثقه فى الآخرين ؟


بالطبع لا فصاحب المبادئ حياته صحيحه ولكنها تمشى ببطئ شديد . ولكن كل ما فى الامر الحياة خارج زنزانته مليئه بأشياء لا يستطيع التأقلم عليها مثل :


النفاق _ خيانة المشاعر _ الكذب _ وايضا سرقة العمر . كل هذه جرائم المفروض اصحابها يكونوا مكانه وهو خارجها ولكنه يعتقد انه اختبار من الله .


احبائى الكرام


لا يعتقد احد منكم اننى متشائم او الدنيا سوداء الى هذا الحد لا بالعكس فأننى من طبعى التفائل والامل فى بكره لان الله يقطع من طريق ويوصله بآخر اكثر طمأنينه وعسى ان تكره شيئا وفيه خيرا وفيرا .


وخلاصة كلامى ان اى انسان له مبدأ وطريق رسمه لنفسه للحصول على غايته مع شرعية الوسيله فلا يحيد عنه حتى ولو سجن نفسه فى زنزانة معتقداته .


وحتى لا نشتت الافكار ونردد المقوله ( سنين طويله محافظين على القيم والمبادئ ايه الى اخذناه )


من ليس له مبدأ فى الحياة ومع كل انسان بلون وشكل مختلف كيف تثق فيه ؟ كيف تستأمنه على حياتك ؟ وكيف يكون له كلمه ؟ كالعبرات الثابته فيما يعجبنى او لا يعجبنى ؟؟؟؟؟؟؟؟ تفوه بكلمة الحق ولا تخشى الا الله والذى فى النهايه امامه والذى لايقبل الاستئناف . ان متاع الدنيا قليل . ولا يغرنك بك الغرور . الله سبحانه وتعالى لا ينظر للحياه العصريه وهذه الكلمات المستحدثه له ما امر به وما نهانا عنه أى الدين المعامله كلنا وبسم الله وماشاء الله نتكلم فى الدين كدعاه ومثقولون بالعلم والفقه الاسلامى وهذه مسئوليه علينا فالذى يعلم ليس كالذى لايعلم وعقابه عند الله عظيم . وحتى لا يسئ الفهم فلا اقصد شئ او احد بعينه ولكن اتكلم فى العموم .


عفانى وعفاكم الله

صدقت اخي ابو بكر فيما قلت ولكن كيف للأنسان ان يتعايش في ظل هذه المستجدات وهذا العالم الذي يتغير ونحن نحاول بكل ما اوتينا من قوة بالتمسك بالاصول والمبادءئ والقيم والتي معها قد تشعر انك تفني العمر من اجل حفنة مبادئ ولا تشعر بالحياة التي تعيشها مرة واحدة واما ان تتنازل عن مبادئك وتساير الحياة لتعيشها بكل ما فيهالتشعر بالسعادة والتي قد تكون مؤقته ولكنها في النهاية سعادة
دمت اخي ابو بكر في طرحك الرائع لموضوع شائك