مبهوته أقف على شرفة العقل
أحاول مد يدي لألتقط معنى من شجرة القلب العتيقة بعمر أيامي
كلما قطفت معنى
كان السراب يسيل من يدي
ساترك ثماري هكذا تتساقط في سلة هذياني
نسيت أن لي قلب
تذكرته حين دققته بأغنياتك
لن اخرج من بوابته
منذ زمن
فتراكمت عليه أشجاني
كلما فاض القلب بالآهات
تتدحرجت الكلمات من عيناي
اسبقها
اجمعها في كفي
ابتلعها
لا... لن تسقط في نهر احزاني
كأنني انتمي لصباحات أخرى
تعاتب الياسمين على شرفتي
لما هذا البهاء المطل على شرفة القلب
ولما يحتفي الزنبق ها هنا في ممراتي وحيدا
كلما لامسته الريح انتفض
على شاطئ الروح اجلس
أحاول جلي القلب من تراكمات الزمن
فتبقى أخاديد مكسورة
تحتجز سعادتي كلما هتف القلب باسمك
هي القيود تعزف سيمفونية أيامي
هي الظلال خلف نداءاتي
هي العطش والنهر من مصباتي
هي الجنون وأنا بكامل حكمتي
هي حياتي يا من تجهل كيف مقاضاتي.