بصراحة ......؟

بصراحة


هل تستطيع أنت تعلن رأيك


فى موضوع ما إذا كان عاماً أوخاصاً ودون


إعتبار لرد الفعل من الآ خرين ؟


هذه قصة حقيقية من هدى رسول الإنسانية


عليه الصلاة والسلام



أبو ذر الغفارى عالم جليل فى أمور الدين


وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يجله


ويحترمه . وفى جلسة مع بعض الصحابة


حول الكعبة يتحدثون فى بعض الأمور الدنيوية


وكان من بينهم سيدنا بلال مؤذن الرسول وكما


كان يطلقون عليه فأدلى بدلوه فى هذه المناقشة


ولكن نهره أبو ذر قائلاً له


أسكت أنت يا إبن السوداء


فسرها فى نفسه وسكت , مر الرسول عليهم


وقال لبلال أرحنا بالصلاة


فأذن بلال


ولكن كان صوته ليس وكما عاهده الرسول فيه


وبعد الصلاة قال الرسول لبلال :


مابك يابلال


قال : بأبى وأمى أنت يارسول الله


فأعاد الرسول أستفساره لبلال


فقال له :


أيمنعنى سواد أمى من دخولى الجنة ؟؟؟!!!


فقال الرسول من قال هذا ؟


قال بلال :


لقد عيرنى أبوذر بسواد أمى


وهنا لم يمنع إحترام الرسول عليه الصلاة


والسلام من توجيه اللوم لأبوذر وقال له :


إنك إمرءاً فيك جاهلية


أى أن الإسلام لم يطهرك ومازال العبودية


والتفرقة العنصرية بداخلك


هنا أحس أبو ذر بأنه فعل فعلتاً مشينة


فإفترش الأرض وقال لبلال :


أسألك بالله أن تدوس على وجهى حتى يغفر الله


لى وهنا قال بلال له


معاذ الله أن أدوس بقدمى على وجه سجد لله



هنا يعلمنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام



لافرق بين أجناس البشر من حيث اللون أو



الثقافة فلكل منا له حدود تداركه وإستيعابه


ولابد أن نستمع للرأى والرأى الآخر ونحترمه


ولا نقلل من شأن أحد ولا نستميل لأشخاص



وعلى حساب الآخرين أو لأرضاء البعض



ومهما كان قناعتك وصراحتك فإن من الواجب



مراعاة شعور الآخرين بقدر ما نريده لأنفسنا



وإن كانت قصة بلال مع أبوذر الغفارى تخص



العنصرية , فنهاك عنصرية الكلمة أيضاً


والفكر . من أجل هذا حاور وناقش ولا تكتفى



بكلمات الثناء فى جملتين وإنما وربما أجد



فى الحوار والمناقشة ما يهدينى الى الطريق



القويم والعكس صحيح



كل هذا ما هو إلا وجهة نظر شخصية


مع تحياتى