الخروج من الدائرة !

البعض يقول أن الانسان العفوي هو أنسان طيب القلب رقيق المشاعر ، وهنا لن نختلف كثيرا مع هذه المقولة بل نعتبرها صفة مطلوبة وتصلح مبدئياَ للموافقة على عريس متقدم لخطبة بنت الحلال !!
ولكن حين يكون الامر متعلقاً بنواحي اخرى غير طلب النسب فعلينا أن نقف قليل لتفحص تلك المقولة 0000
فمدير أو صاحب البقالة لن يعطيك بضاعة مقابل طيبة القلب ولو امضيت الليل بطوله تصف له جمال السلع التي يبيعها 0000
انه مثلك رجل طيب والطيبة ليست مقابل منطقي أو عملي لشراء السلعه وعلى هذا المنوال ينطبق الحال على الشراء من المخابز والمؤسسات والشركات وحتى بواب العمارة أو مربية المنزل، جميعهم لن يقبلا منك قصائد الشعر أو كلمات الغزل كمقابل للخدمات التي تم تقديمها أو بيعها اليك من قبلهم !!!
المطلوب أن تحمل الفيزا كرت أو دفتر الشيكات أو النقد 00000
فالمادة هي أساس التبادل التجاري بين البشر خاصة وأن زمن المقايضة قد ولى 0000
وحتى لا نسهب كثيرا في سرد تحليل اقتصادي و تجاري لحياتنا0000 يجب أن نعود الى الفكرة الاساسية المسماة التخطيط والادارة 0000
فمن المعروف أن معظم الناس ترغب في النجاح وترغب بوضع خطة لتسيير حياتهم ولكن ما هو السبيل لتحقيق ذلك ؟؟
الكثير منا يعتبر أن التخطيط بدعه ويعد من الكماليات و مازلنا لم نفهم أن التخطيط هو أسلوب راقي لجعل الحياة منظمة ،حتى أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم...ونهج الصحابه والتابعين قبلنا.قد أستعانوا بهذا الاسلوب .
أتذكر حين كنت بالجامعة دخل علينا أستاذ مادة الاقتصاد في محاضرته الاولى وسأل الجميع عن ماهية التخطيط والادارة وقد أجتهد الجميع في الاجابه الا أن المحاضر لم يقتنع بأياَ من الاجابات التي حملت في اغلبها تعريف اكاديمي صرف 0000
فكانت الاجابة مفاجئة للجميع حيث تناول المحاضر القلم ورسم على الصبورة دائرة كبيرة وقال هذه هي الحلقة المفرغة وللخروج منها لابد من التخطيط والادارة !!!
تعجب الجميع وأولهم أنا من هذه الاجابة وطلبنا تفسيره للامر 000
قال المحاضر أن هذه الدائرة هي عبارة عن الفلك الذي تدور فيه الشعوب جماعات وأفراد !!!
فحين ندرس أمكانياتنا نستطيع بادارة حكيمة أن نخطط مصروفاتنا والا درنا للابد في فلك هذه الدائرة !!!
وأضاف قائلا أنه شخصيا وزوجته يعقدا اجتماعا شهريا لتحضير قائمة بالمطلوبات المعيشية تتناسب وراتبه الشهري 000
طبعا لم يجرأ احد على سؤاله وهل يكفي الراتب لنهاية الشهر ؟!00000
الا أننا أهتممنا بالفكرة الاساسية المتعلقة بالتخطيط والادارة 0000
فما أجمل أن يضع الانسان أهداف عامة واخرى تفصيلية ويغلفها بالتخطيط والادارة المدروسة لضمان النجاح وقبل كل شئ تطبيق :
قول رسولنا صلى الله عليه وسلم : "لو إنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً "
ختاما اذكر نفسي وأذكركم بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إعقلها وتوكل"0
دمتم خارج الحلقة المفرغه 000000
[[/size]/b]

موضوع: السلام عليكم الإثنين يناير 04, 2010 8:20 pm

الاستاذ علي الكاتب
احييك على روعة ما قدمت من من نصيحة لاستمرار الحياة دون معوقات
فعلا الانسان لا يمكنه الحياة بفكر منفرد مقفل الجوانب
عليه ان يؤسس بهذا التفكير و المشورة مع الاخرين ما ترتكز عليه الحياة
فالتخطيط للمستقبل او الساعات القادمة شيء لا بد منه ليتخلص من اعباء
او منغصات تعترض طريقه نتيجة تجاهله او جهله لكثير من الامور
فلسفة رائعة للخروج من الدائرة و الانطلاق نحو الافضل
و نتمنى ان يكون الفكر العربي بهذه الطريقة
للتتوحد الصفوف و تزول كل الازمات و يصبح العالم العربي
من ارقى الدول لا من العالم الثالث و ينطلق خارج دائرة الضعف
جدا رائع ما قدمت
سلمت يمينك و فكرك و قلمك الراقي
و لك كل التقدير و الاحترام

التخطيط مهم جدا في حياتنا حتى باعمال البيت والدراسة واللإجازات تحتاج منا لتخطيط وهو كيف نوفق من حيث الوقت والجهد والظرف المناسب والمادة من جهة واحتياجاتنا من جهه اخرى ، ولكي ننجح لا بد من التخطيط الجيد
يعطيك العافية

موضوع قيم ، جزاك الله خيرا على ذلك
ولكن ... أيحتاج التخطيط الى تدريب ؟ ام مهارة
كيف نخطط ؟ ومتى نخطط؟ ومتى يصبح التخطيط جزء من حياتنا؟...
تحياتي