هي طبيبة وزوجها مهندس كانا يعيشان حياة هادئة مستقرة يملؤها الإيمان والحب في الله ولله والاقتداء بنبيه صلى الله علية وسلم والسعي في خدمة المحتاجين والفقراء .
لهم من زينة الحياة 4 زهرات صغيرات هن الآن آيات في الخلق والتدين والتفوق فهن جميعا رغم ظروفهن من أوائل المحافظة .
كانت الزوجة مثلا يحتذي بة في الإيمان والزهد وان كانت في هذا الزمان كصحابيات رسول الله فهي من قبل ما حدث للزوج لا تأكل من الطعام إلا ما يقيم القد وسئلت ذات يوما ماذا تفعلين لو تزوج عليك زوجك وحبيبك ؟
فكان ردها درس تتعلم منة الأجيال والزوجات الصالحات أمثالها :
إن من هو خير منة تزوج على من هي أفضل منى
متأسية بسيد الخلق والسيدة عائشة
إنها صوامة قوامة مؤمنة حتى جاءها ابتلاؤها على قدر عزيمتها .
فعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم كما كان أكثر الناس ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل كما قال الحبيب
وما سمعت عن مثله ابتلاء بين البشر في زماننا هذا
وقع الزوج ولم يسقط غاب ولم يمت نامت جوارحه ولم تغفل نفسه أو روحة هدأ الجسد ولم تسترح الروح فكان أيوب الزمان .
عشر سنوات والزوج راقد على فراشة وكان يفتح عينية حينا ويغمضها أحيانا لا ينطق ولا يتقلب ولا يتحرك ولا يدرى الأطباء أيشعر أم لا .....بعد أن أتلفت الجلطة خلايا المخ ولم تتلف روحة أو نفسه فكانوا يرجحون أنة لا يشعر.
ولكن الزوجة الصابرة المخلصة الوفية كان عندها اليقين بالله في أنة يشعر ويحس كأنة يعيش معها حتى أنها من فرط ثقتها في الله كانت متأكدة بأنة يحس بكل شئ كانت تحكى له كل ليلة أحداث اليوم ومشكلات البنات وأعباء الحياة وتقسم بأنة يشعر بها برغم أن الطب لا يعترف بذلك لكن دموع الزوج التي كانت تنساب على خده تشهد لها وله بأنة يحس بها ويشكرها بكل وجدانه وقلبه ولكن يعجز اللسان عن النطق كانت دموعه تدعو الله لها بالمغفرة
عشر سنوات وهذه الزوجة الصابرة الصامدة تقلبه في الفراش باستمرار حتى لا تصيبه قرحة الفراش مما أثار عجب الأطباء حيث أنهم كانوا لا يصدقون أن هذه حالة الجسد الساكن عشر سنوات من فرط نظافته وسلامة جسده .عشر سنوات تذهب بة كل يوم للاستحمام والاغتسال .
ورغم كل هذا فهي تمارس مهنتها كطبيبة وكأم ولم تقطع مساعدتها ومشاركتها للمحتاجين والفقراء وكانت تجمع أموال الزكاة والصدقات وتعيد توزيعها على المحتاجين .
عشر سنوات لم تشتكى ولم تيأس من شفاؤه وما قصرت أو تهاونت في حق الزوج الغائب الحاضر .
وكان تقول : سيعود يوما للحياة
عشر سنوات صبر ومثابرة حتى توفاه الله
وكانت تصلى لله وتدعوه له أن يغفر لها ويسامحها إن كانت قد قصرت في رعايته والاهتمام بة والترويح عنة هل هذه الزوجة من البشر أم أننا لسنا بشرا .
فها هي زوجة شابة مؤمنة محبة مخلصة ووفية لم تضعف ولم تتنصل لزوجها وما شكت أو تململت بل دائما هادئة مستبشرة وحتى بعد وفاة الزوج بعد عشر سنوات صبر ممزوج بأمل العود ة للحياة .
لا اعرف أأسألكم جيراني الأعزاء أن تدعو لها
أم اسألها هي أن تدعو لنا ولجميع الجيران عسى أن تكون دعوتها مقبولة عند الله بطاعتها لربها ورعايتها لزوجها وهى في ريعان الشباب صابرة مؤمنة قانعة راضية .
جيراني الأعزاء قصة أبكت قلبي قبل أن تدمع عيني على زوجة شابة ضربت لنسائنا المثل والقدوة في رعاية البيت والزوج والأبناء ولم تنسى دورها الاجتماعي أيضا......ما هذه الزوجة جيراني وهل حقا يوجد بشر بهذا الصبر وال
فهل هذه الزوجة المحبة الصابرة الراضية بقضاء الله وقدرة
آلا تستحق مننا أن ندعو لها بظاهر الغيب
وجدت هذه القصة العظيمة في جريدة الأهرام فصممت على نقلها وكتابتها لاصدقائى الأعزاء لتكون دعوة للزوجات الصالحات بالدعاء لها والصبر على حياتهن وكذلك للناقمات على حياتهن بان تكون هذه العظيمة قدوة ومثل يقتدين بها عسى الله أن يفرج كروبنا جميعا