منتدى أصدقاءنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى متنوع وشامل 00000
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدار الآخره الحلقه ( 15 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوبكر مشتهرى
عضو نشيط
عضو نشيط
ابوبكر مشتهرى


عدد المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 31/05/2010
العمر : 73
الموقع : مصر

الدار الآخره الحلقه ( 15 ) Empty
مُساهمةموضوع: الدار الآخره الحلقه ( 15 )   الدار الآخره الحلقه ( 15 ) I_icon_minitimeالسبت يونيو 12, 2010 7:57 am

الدار الآخره

( 15 )
================
وقفنا فى الحلقه السابقه عتد سؤال وهو :"
هل الروح تستشعر بدنو الاجل ؟
قد ثبت علميا وواقعيا ان هناك اناسا قبل موتهم نجد لهم تصرفات تنيئ عن شعورهم بقرب مغادرتهم لهذه الدنيا , وقد يحسون بها دون ادراك او فهم لحقيقتها . وليس هذا من علم الغيب , ولكنه شعور الروح بقرب الإلتقاء مع عالم الأرواح , فتعمل بعض الأعمال كإشاره او علامه على دنو الاجل وعلى سبيل الميثال :
الأمام ابو حامد محمد بن محمد الغزالى- رحمة الله عليه - حيث ذكر ابن الجوزى عن اخيه احمد قصة وفاته قال :
" لما كان يوم الأثنين وقت الصبح , توضأ اخى وصلى وقال :
علىّ بالكفن , فأخذه وقبله ووضعه على عينه وقال :
سمعا وطاعه للدخول على الملك , ثم مد رجليه واستقبل القبله - وانتقل الى رضوان الله " من شرح علوم الدين للسيد مرتضى من كتاب الثبات عند الممات
كذلك ذكرفى التاريخ المعاصر ان النقراشى - رئيس وزراء مصر السابق - ليلة اغتياله , ذهب الى المقابر , وزار قبر زميله احمد ماهر , ولم يكن من عادته , وفى نفس الليله اغتيل وذهب به الى جواره .
وايضا الامام الشهيد حسن البنا - الرجل التقى العالم العامل بعلمه المجاهد - قبل استشهاده بقليل , عزم على ان يترك المدينه ويعيش فى الريف , تاركا صراع المدينه وفتنتها , والواقع ان روحه عزمت على الرحيل الى خضرة الجنه , بدلا من خضرة الريف , التى كان يريد ان يذهب اليها , فترجمها العقل الى هذه الهجره .
والنماذج فى هذا لا تعد , ويحكيها كثير من الناس بعد موت من يموت .
بلوغ الروح الحلقوم
--------------------------------------
وصف الله تعالى شدة الموت فى اربع آيات :
الأولى :
جَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿١٩﴾ق
وقد سماها الله سكره , لانهااشبه بالمخدر الذى يستخدم لمنع احساس المريض بالعمليات الجراحيه .
وهناك بعض الناس لا يكون عندهم الإستعداد للحظه الموت , إما لانهم غافلون , فحين يحضره الموت يكون صعبا وشاقا عليه جدا وذلك لعدم الاستعداد وتهئته لهذه اللحظه من قبل , فحينما تحضره الملائكه - ملك الموت - يحس كأنما هو غريب فى وسط غرباء , لانه لم يتلاق معهم بالفكر ولا بالذكر, ولابقراءة الكتب الدينيه , ولا بعمل الصالحات المنجيات , وما اروع تعبير القرأن الكريم :
(حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴿٩٩﴾ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ )
وهنا يكون الرد المؤلم الموجع , لمن سوَف وغفل وعاش فى الدنيا فى غفله ولم يستعد للموت وما بعده :
( كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٠٠﴾ المؤمنون
الثانيه :
قوله تعالى :
( وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ ) 93 الانعام
اى سكراته وكرباته , قال فى الكشف : " إنه كنايه عن العنف فى السياق والإلحاح والتشدد فى الإزهاق , من غير تنفيس وامهال ولا بطء " من كتاب روح المعانى ح7ص224
ثالثا :
قوله تعالى :
( فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ الواقعه
وهى الروح قد وصلت من الاطراف والبدن كله الى الحلقوم , وهنا تكون المعاينه والمشاهده على الحقيقه بما كان يكذب به من قبل بالنسية للكافر .
يقول الرازى : " ان الله تعالى ذكر للكفار حاله لا يمكنهم انكارها , وهى حالة الموت , فإنهم وان كفروا بالحشر بعد الموت لكنهم لم ينكروا الموت ولا يشكون فى ان ذلك الوقت لا يبقى لهم لسان ينطق , ولإنكاربعمل فتفوتهم قوة الإكتساب لإيمانهم ولا يمكنهم
الاثبات بما يجب " تفسير الرازى ح27
وهنا لا تسل عن بدن يجذب منه كل عرق من عروقه , ولو كان المجذوب عرفا واحدا لكان ألمه عظيما , فكيف و المجذوب نفس الروح المتألم ؟ لا من عرق واحد بل من جميع العروق وايضا ليست خليه بل ملايين الخلايا . ثم يموت كل عضو من اعضائه تدريجيا , فتبرد اولا قدماه ثم ساقاه ثم فخذاه , ولكل عضو سكره بعد سكرة , وكربه بعد كربه , حتى يبلغ بها الى الحلقوم .
فعند ذلك ينقطع نظره عن الدنيا واهلها , ويغلق دونه باب التوبه , تحيط به الحسره والندامه , قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -
( ان الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر )رواه الترمزى
وقال مجاهد فى قول الله تعالى :
( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ )18 النساء

إذ عاين الرسل فعند ذلك تبدو له صفحة ملك الموت , فلا تسأل عن طعم مرارة الموت وكربه عند ترادف سكراته , ولذلك كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
( اللهم هوَ على محمد سكرات الموت )رواه الترمزى
والناس لا يستعيذون منه , ولا يستعظونه لجهلهم به , فإن الاشياء قبل وقوعها انما تدرك بنور النبوه . ولذلك عظم خوف الانبياء - عليهم السلام - والاولياء والمؤمنين الصادقين من الموت .
رابعا
قوله تعالى :
( كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ﴿٢٦﴾ وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ ﴿٢٧﴾القيامه
كلا ردع عن آثيار الدنيا على الآخره . كأنه قيل لما عرفتم صفة سعاده السعداء , وشقاوة الاشقياء فى الآخره , وعلمتم انها لا نسبة لها الى الدنيا فارتدعوا عن ايثار الدنيا على الآخره , وتنبهوا على ما بين ايديكم من الموت , الذى عنده تتقطع العاجله عنكم , وتنتقلون الى الآجله التى تبقون فبها مخلدين .
اى لا يؤمن الكافر بما ذكر من امر القيامه , ولكنه لا يمكنه ان يدفع انه من الموت ومن تجرع آلامه وتجمل آفاته .
والمراد ( اذا بلغت التراقى) اى إذا بلغت النفس او الروح التراقى وهى جمع ترقوه ,وهى العظم الذى يصل بين ثغرة النحر والعاتق من الجانبين , ولكن ببلوغ الروح التراقى يدل على القرب من الموت .
وقوله تعالى : ( من راق ) يحتمل وجهين :
الاول : ان يكون فى الرقيه إذا اعوذه ما يشفيه من رقيه شرعيه او علاج مادى .وهذا يحتمل استفهاما بمعنى الانكار . اى من الذى يقدر هذا الانسان المشرف على الموت ؟
الثانى : ان يكون معنى الرقى اى الارتفاع , ومنى قوله تعالى :
( وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ) 93 الاسراء
وعلى هذا يكون قائل هذا هم الملائكه : قال ابن عباس :
ان الملائكه يكرهون القر من الكافر فيقول ملك الموت : من يرقى هذا الكافر . وعن عائشه رضى الله عنها ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت بين يديه ركوه او علبه فيها ماء , فجعل يدخل يديه فى الماء فيمسح بها وجهه ويقول :
( لا اله الا الله , ان للموت لسكرات , ثم نصب يديه فجعل يقول فى الرفيق الاعلى حتى قبض ومالت يداه ) رواه البخارى
وعنها ايضا :
( ما أغيط احدا بهون موت. بعد الذى رأيت من شدة موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم ) رواه الترمذى
وعندما حضر عمرو بن العاص - رضى الله عنه - الموت قالواله : كيف نجدك ؟ فقال : ارى كأن السماء انطبقت على الارض , وكأنه روحى تخرج من ثقب ابره . وكأنى عصفور فى مقلاة زيت , لا هو يموت فيستريح ولا يطير فيسترح .
هل الموت كفاره للمسلم هذا سوف نتعرف عليه فى الحلقه القادمه
ابوبكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدار الآخره الحلقه ( 15 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدار الآخره الحلقه (9)
» الدار الآخره الحلقه ( 5 )
» الدار الآخره الحلقه ( 8 )
» الدار الآخره الحلقه الأخيره
» الدار الآخره الحلقه السادسه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أصدقاءنا :: أسلاميات-
انتقل الى: