الشاعر عثمان حسين من فلسطين
سيرة ذاتية
عثمان حسين شاعر واعلامي فلسطيني يقيم في رفح بقطاع غزة, عمل في عدة صحف عربية خليجية ,قبل أن يستقر نهائيا في غزة, أسس مجلة أدبية رفيعة المستوى عشتار, إلا أن المجلة توقفت لأسباب عديدة منها شح الإمكانيات وعدم دعمها رسميا, وهي المجلة التي يقول عنها الشاعر باسم النبريص "خلخلت ولو بمقدار قانون السائد الشعري, وغيرت الذائقة الشعرية التقليدية, وراهنت على الإبداع الحقيقي, وتبنت الأصوات الشعرية الشابة وخصوصا شعراء قصيدة النثر .
مؤسس ورئيس جمعية عشتار للثقافة والفنون, شغل منصب رئيس القسم الثقافي في صحيفة الوحدة الظبيانية الإمارات(1985_1989) وكذلك سكرتير اتحاد الكتاب الفلسطينيين (1991_1993), كما شغل منصب المدير التنفيذي لمؤسسة بيسان للإعلام (1993_1997)عضو مؤسس في جمعية الفينيق الثقافية فلسطين ويشغل حاليا منصب مدير دائرة الثقافة في مركز التخطيط الفلسطيني وقد اصدر الشاعر "رفح أبجدية مسافة وذاكرة" بالاشتراك مع خالد جمعة (1992)"البحار يعتذر عن الغرق"(1993)"من سيقطع رأس البحر"(1996) "له أنت" (2000) "الأشياء المتروكة إلى الزرقة"(2004) ولديه عدد من المخطوطات الشعرية التي لم تصدر بعد.
يقول الشاعر في قصيدة
نكوص
[color:5119=darkred[size=18:9afd]]
تنبعين الآن أيضا
ستعبرين غدا
ذلك المستورُ في انسيابك المُطْمَئنِ إلى جروحك الأربعين
وأحيانا تشبهين الكتابةَ في ضوءٍ خافتٍ
أو لعنةً قديمة
كم تشبهينني !!
تقدّمي.. تقدّمي
صحرائي تجلدُ النبع
والقوافل على رسلها مُذْ كانت تروِّجُ شائعةً خرساء
ستحمي الغيمةُ خيبةَ الصحراء
وسأبدو قطرةً على رأس إبرةٍ
تقدّمي إذن أيتها الأربعون
مضيئةً كفتنةٍ
ومسكونةً بالأحوال
لن تفهمي الموتَ عنوة
ولن تخسري خسارة ترصْد التفاصيلِ
والضعفِ
والمؤخرات
جربي وادخلي رأسي
كأيةِ فكرةٍ حادةٍ
سينزفُ الوقتُ ويبحث في أروقتي
عن خيبات لم أسمع عنها
{الطريقُ تجري إليكِ، وتشربُ لهاثها }
فجرا
يدقّ جارُنا الجدارَ ويأمرُ الليلَ:
اخرجْ ذليلا، تثاءبْ بعيدا هناك
الفجرُ يدقُّ جارَنا في الجدار
ويمضي كالحا
وأمضي نبيا تجاهلته السماءُ
ومن أعلى شاهقٍ
أنثرُ الحكمةَ والعتمةَ
أسرجُ النهايات
وأخرجُ إليكِ نافضا غبارَ النبوة
متبوعا بأربعين مارقٍ يملكونني
مانحا فكرتي نداها
يخرج الليل حاملا فضاءه
صاعدا إلى رحلةٍ دافقة .
[/size] غزة
2003